بحسب العديد من المصادر الصحفية الجزائرية فإن الناخب الوطني جمال بلماضي وافق على البقاء على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الى غاية سنة 2026، وذلك ما أكده رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفيزف عقب نزوله ضيفا على أمواج الإذاعة الوطنية عندما قال ” سيكون بلماضي معنا إلى غاية كأس العالم 2026، مشكل تجديد عقده لم يتم طرحه بعد أن قرر مواصلة المهمة على رأس العارضة الفنية للخضر”
الفاف تتستر على العقد الجديد
وأشارت العديد من المصادر الصحفية الجزائرية الى أن الناخب الوطني جمال بلماضي وقع عقده رسميا مع الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لكن هذه الأخيرة لم تعلن عن ذلك وهذا ما جعل الشارع الرياضي الجزائري يتساءل حول صحة الخبر من عدمها وحول مصير بلماضي مع المنتخب ولماذا يماطل هذا الأخير قبل توقيع العقود بما أنه أعطى موافقته الشفهية لرئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفيزف.
العقد الجديد سيكون مختلف عن سابقه
ومما لا شك فيه أن عقد الناخب الوطني مع المنتخب الوطني الجديد سيكون مختلفا عن سابقه، حيث ومن المتوقع أن تضع الإتحادية الجزائرية لكرة القدم مجموعة من الأهداف في عقد الناخب الوطني الجديد ولعل أهمها ستكون التأهل الى نهائيات كأس إفريقيا 2024 و2025 وبلوغ أدوار متقدمة كمرتبة رابعة على الأقل، بالإضافة الى حجز بطاقة العبور الى مونديال 2026، والعمل على ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب الوطني وتشبيبه والعمل على إقناع لاعبين جدد لتدعيم صفوف المنتخب في قادم المنافسات.
عقده ينتهي في 31 ديسمبر الجاري
وبدأ الناخب الوطني مهمته على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني سنة 2018، أي قبل أربعة سنوات من الآن حقق فيها العديد من الإنجازات لعل أبرزها التتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر سنة 2019، والوصول الى رقم مميز من حيث المباريات التي لم ينهزم فيها ب 35 مباراة دون هزيمة، لكن سرعان ما تحولت الأمور بالنسبة للناخب الوطني والمنتخب حيث استهل عام 2022 بخروج قاس من دوري مجموعات كأس إفريقيا بالكاميرون، لتتوالى بعد ذلك الخيبات ويضيع المنتخب الوطني تأشيرة التأهل الى مونديال قطر على أرضه وبين جماهيره.
مهمته لن تكون سهلة في قادم الأيام
وبعد النكسات المتتالية التي مر بها المنتخب الوطني الجزائري يتواجد الناخب الوطني في وضع لا يحسد عليه وهو في مهمة إعادة المنتخب الوطني الى الواجهة والعودة الى تسيد القارة السمراء مثل ما حدث سنة 2019، حيث يتعين على الناخب الوطني الضرب بيد من حديد من أجل إعادة الانضباط الى صفوف المنتخب الوطني والعمل على تشبيب المنتخب بإقناع عناصر شابة تتمتع بإمكانيات لا بأس بها بالانضمام الى صفوف الخضر، والشروع في الاستغناء عن بعض اللاعبين الذين تقدموا في السن ولا يقدمون الإضافة المرجوة منهم.
تربص مارس سيوضح الطريقة الجديدة التي سينتهجها بلماضي
لا شك في أن الناخب الوطني رسم خريطة طريق لتسيير المنتخب الوطني في قادم المواعيد قبل موافقته الشفهية على المواصلة في تدريب الخضر، وهو ما سيتجلى لنا من خلال التربص الذي سيخوضه المنتخب الوطني مطلع شهر مارس المقبل والذي ستخلله مارتين في أطار تصفيات كأس إفريقيا 2024 المقررة بكوت ديفوار أمام النيجر ذهابا وإيابا، حيث ستجيبنا قائمة اللاعبين المعنيين بهذا التربص على العديد من الأسئلة أهمها يدور حول ما إذا كان الناخب الوطني يفكر في تشكيلة جديدة عوض تشكيلة 2019 التي لازمته أربعة سنوات كاملة، أما سيبقى متمسكا باختياراته كعادته.
بلال عمام
تعليقات حول هذا المقال