فتحت الملاكمة الجزائرية المتألقة روميساء بوعلام قلبها لجريدة عالم الأهداف وتحدثت عن أبرز إنجازات القفاز الجزائري في سنة 2022، بالإضافة الى الأهداف التي تعمل على الوصول اليها في قادم الاستحقاقات ولعل أبرزها التأهل وخطف أول ميدالية للقفاز النسوي الجزائري في الألعاب الأولمبية المقبلة باريس 2024.
هذه بعض من إنجازات روميساء سنة 2022
للإشارة فإن روميساء بوعلام تعد من الرياضيات اللواتي سطع نجمهن في 2022 وحققوا نتائج استثنائية، حيث تمكنت الملاكمة الجزائرية من التربع على عرش إفريقيا والتتويج بالميدالية الذهبية فئة 50 كغ في البطولة الإفريقية التي أقيمت فعالياتها بالموزمبيق والتي تم إدراجها في الرزنامة الخاصة للاتحاد الإفريقي، روميساء استفادت من عاملي الأرض والجمهور وانتزعت ميدالية ذهبية في “فئة 48 كغ” في الألعاب المتوسطية التي احتضنتها الجزائر بجدارة واستحقاق، ذات الملاكمة نالت ميدالية فضية في الدورة الدولية “ذكرى سترانغا” للملاكمة التي أقيمت ببلغاريا، لتختتم عامها الرياضي الحافل بالإنجازات بميدالية ذهبية ثمينة أحرزتها في دورة الحزام الذهبي التي أقيمت بالمكسيك.
“سنة 2022 كانت مليئة بالمفاجآت فبعد الخسارة في بطولة العالم عدت بقوة، وأنا راضية عن النتائج المحققة”
استذكرت الملاكمة الجزائرية أبرز الذكريات التي مرت بها خلال سنة 2022 منها الحزينة كالإقصاء من الدور الربع نهائي لبطولة العالم وأخرى سعيدة كالتتويج بالذهب في الألعاب المتوسطية وذلك في قولها ” سنة 2022 كانت مليئة بالمفاجآت فخسارتي في الدور الربع نهائي لبطولة العالم التي أقيمت بتركيا أمام الملاكمة التركية بطلة العالم كان مفاجأة غير سارة بالنسبة لي لأنني حضرت كثيرا لهذه البطولة وكنت أريد وبشدة إحراز ميدالية مثل ما فعلت زميلاتي في المنتخب إشراق شايب وإيمان خليف، لكنني سرعان ما تجاوزت هذه الخيبة وتداركت بميدالية ذهبية في الألعاب المتوسطية التي أقيمت بوهران، ثم ميدالية ذهبية أخرى في البطولة الإفريقية واختتمت السنة الرياضية بأحسن طريقة وذلك بتحقيقي لميدالية ذهبية أخرى في دورة الحزام الذهبي التي أقيمت بالمكسيك ”
“الميدالية الذهبية التي أحرزتها في الألعاب المتوسطية هي الأغلى في مسيرتي”
وبالحديث عن أغلى الميداليات المحققة هذه السنة لم تتوالى روميساء في إختيار الميدالية الذهبية التي أحرزتها في الألعاب المتوسطية التي احتضنتها مدينة وهران معتبرة إياها الأغلى في مشوارها الرياضي وقالت الملاكمة الجزائرية في هذا الصدد “بالتأكيد أغلى الميداليات التي حققتها في هذه السنة كانت الميدالية الذهبية التي توجت بها في الألعاب المتوسطية التي احتضنتها الجزائر وأبدعت في تنظيمها، كما أن الجماهير الجزائرية قامت بدورها على أكمل وجه وكانت سندا لنا، وأنه لشعور رائع أن تتوج بالذهب على أرضك وأمام جماهيرك لذلك فأنا أضع هذه الميدالية في خانة أفضل ميدالية في مسيرتي الرياضية ”
“الملاكمة النسوية الجزائرية في منحى تصاعدي، ونستهدف أول ميدالية للملاكمة النسوية الجزائرية في أولمبياد باريس 2024″
روميساء علقت عن تطور الملاكمة النسوية الجزائرية في الآونة الأخيرة واستبشرت بمستقبل زاهر لهذه الرياضة في قادم الاستحقاقات وقالت في هذا الشأن “الجزائر بلد الملاكمة، وفي الآونة الأخيرة شهدنا تألق لافت للقفاز النسوي الجزائري في مختلف المحافل الدولية، على غرار ما حققته زميلاتي إشراق شايب وإيمان خليف في البطولة العالمية، فضلا عن احتلالي المرتبة الثانية عالميا نحن ضمن قائمة الخمسة الأوائل لذلك بإمكاننا القول ان القفاز النسوي الجزائري أصبح معروفا لدى العام والخاص ونستهدف أول ميدالية للملاكمة النسوية الجزائرية في أولمبياد باريس 2024 ” وأضافت قائلة ” الرياضة تعتبر من الأشياء الجميلة التي تساعد الإنسان في حياته اليومية وعلينا محو تلك الصورة التي رسمت في أذهان الكثيرين عن رياضة الملاكمة باعتبارها رياضة عنف، لكن الحقيقة عكس ذلك فهذه الرياضة شأنها شأن كل الرياضات المفيدة للإنسان في حياته اليومية”
“هدفنا الأول في 2023 التأهل الى أولمبياد باريس ورفع الراية الوطنية في البطولة العالمية”
الملاكمة الجزائرية تحدثت عن أبرز أهدافها رفقة المنتخب هذه السنة، وأكدت أن التأهل الى أولمبياد باريس 2024 يبقى أول أولوياتها، ومن ثم رفع الراية الوطنية وتحقيق نتائج إيجابية في البطولة العالمية التي ستقام بالهند شهر مارس المقبل وقالت في هذا الصدد “الهدف الرئيسي لهذه السنة هو التأهل الى أولمبياد باريس 2024، لأن ورقة التأهل ستلعب هذه السنة، كما اننا بصدد التحضير للبطولة العالمية التي ستقام شهر مارس المقبل بالهند، حيث نسعى لرفع الراية الوطنية عاليا في هذا المحفل الدولي وإحراز أكبر عدد ممكن من النقاط في مختلف الدورات الدولية التي ستقام هذه السنة”
“ننتظر الدعم من السلطات وتوفير الإمكانيات من أجل وضع الرياضي في أحسن الظروف لتقديم كل ما لديه”
الملاكمة الجزائرية اشارت الى نقص الإمكانات وطلبت من السلطات المعنية توفيرها من أجل وضع الرياضي في أحسن الظروف لتقديم كل ما لديه حيث قالت في هذا الصدد “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمر بتوفير اللازم للرياضيين والاهتمام بهم، نحن ننتظر تقديم الدعم لنا من طرف السلطات الوصية وذلك من أجل وضع الرياضي في أحسن رواق لتقديم كل ما لديه… ويبقى الهدف واحد وهو رفع وتشريف الراية الوطنية في مختلف المحافل الدولية.
وفي الختام:
“رياضة الملاكمة مدرسة الحياة تعلمت من خلالها العديد من الأشياء، وأنا شخصيا أنصح العنصر النسوي بممارسة الرياضة أيا كان اسمها لأنها تساعد الإنسان كثيرا في بناء شخصيته وحياته ككل وبالتوفيق لجميع الرياضيين الجزائريين ”
بلال عمام
تعليقات حول هذا المقال