ستكون الجزائر حاضرة في النسخة ال 28 من بطولة العالم لكرة اليد التي إنطلقت اليوم الأربعاء ببولندا والسويد بهدف الإنتفاضة وتحقيق أحسن النتائج لها في هذه البطولة رغم المشاكل الكبيرة التي تخبط فيها المنتخب الوطني في السنة الأخيرة من نقص التحضيرات ومشاكل إدارية أخرى، حيث لم تكن الألعاب المتوسطية التي جرت في جوان الماضي بوهران، وكأس إفريقيا للأمم بمصر في نفس الشهر كافية. وكان الفريق قد افتك تأشيرة المشاركة في مونديال-2023 بشق الأنفس على حساب غينيا (27-26) في اللقاء الترتيبي لنيل المركز الخامس، بعد تجاوزه بصعوبة كبيرة، منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بضربات الترجيح بعد وقتين إضافيين.
وسيكون السباعي الجزائري بقيادة المدرب الوطني رابح غربي في المجموعة الخامسة رفقة كل من منتخبات صربيا، ألمانيا وقطر أمام مهمة الفوز بمباراة واحدة على الأقل من أجل بلوغ الدور الرئيسي للبطولة
وخلال المرحلة التحضيرية الأخيرة ببولونيا وتونس، سجل المنتخب أربع هزائم أمام على التوالي: مصر (38-27)، رومانيا (33-25) وتونس (32-30) و (29-23)، مما مكن الطاقم الفني الوقوف على جملة من النقائص الفنية والفردية، قصد معالجتها قبل الافتتاح الرسمي للمونديال
وتحسبا لهذا المحفل العالمي وجه رابح غربي الدعوة ل 18 لاعبا (مع انسحاب بركوس) منهم 13 لاعبا محترفا خارج الوطن. كما أن 9 لاعبين منهم كانوا حاضرين في المونديال المصري الأخير عام 2021 وهو ما جعله يركز بالدرجة الأولى على الخبرة الدولية للاعبين الناشطين خارج الوطن.
رابح غربي “نحن جاهزون لأول مباراة ولدينا ثقة كبيرة في اللاعبين”
أكد الناخب الوطني رابح غربي على جاهزية عناصره للمباراة الأولى كما أشار في الوقت ذاته الى المستوى الكبير الذي تتحلى به عناصر النخبة الوطنية وذلك في تصريحات نشرتها الصفحة الرسمية للإتحادية قال فيها “نحن جاهزون لمباراة بعد الغد أمام المنتخب الصربي، لدينا ثقة كبيرة في اللاعبين الذين يملكون من الخبرة ما يكفي لتقديم مردود جيد ” وأتبع حديثه قائلا ” سنشارك بتعداد مكتمل ولا توجد لدينا إصابات ما عدا غياب بركوس، أما بالنسبة للتشكيلة التي ستبدأ المونديال سنقرر ذلك بعد الاجتماع الذي سيخصص للملاحظات فيما يخص نقاط قوة وضعف الفريق الصربي وسنضع أحسن تشكيلة في مباراتنا الافتتاحية التي ستكون غاية في الأهمية ”
هكذا سيكون برنامج الخضر في البطولة العالمية
وسيخوض رفاقاء الحارس خليفة غضبان، المحترف برومانيا، المباراة رقم 92 وهذه المرة ضد منتخب صربيا، يوم الجمعة 13 جانفي (سا 30ر20 بتوقيت الجزائر) بقاعة سبوداك بمدينة (كاتوفيتس).
وسبق للتشكيلة الوطنية أن واجهت صربيا في مناسبتين حيث انهزمت في مونديال 1997 (28-24) وفي مونديال-2011 (25-24). من هنا، ستسعى هذه المرة إلى تحقيق نتيجة أفضل تفتح لها أبواب الدور الرئيسي الذي يتأهل له ثلاثة منتخبات عن كل مجموعة. وخاض المنتخب الصربي مؤخرا مباراة ودية أمام السويد انهزم فيها بفارق هدف واحد (35-34).
وستكون الخرجة الثانية لزملاء اللاعب هشام داود يوم الأحد 15 يناير ضد المنتخب القطري، بنفس القاعة وفي نفس التوقيت (30ر20). ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه في هذه المنافسة بين المنتخبين، ولن تكون سهلة لرفاق كعباش أمام منتخب بلغ الدور النهائي في مونديال-2015 على أراضيه، كما وصل للدور ربع النهائي في دورة 2017.
ويختم المنتخب مباريات الدور الأول بملاقاة ألمانيا المتوجة بثلاثة ألقاب عالمية في دورات 1938 و1978 و2007, والتي تلعب دائما الأدوار الأولى أوروبيا ودوليا. وقد التقى المنتخبان الجزائري والألماني في البطولة العالمية ثلاث مرات. عادت فيها الغلبة للألمان في دورة 1995 (25-15) و1999 (28-17) و2009 (32-20). لكن هذا قد لا يكون مانعا لأشبال اللاعب الدولي سابقا والناخب الوطني حاليا، للظهور بوجه مشرف أمام منتخب عالمي ليس في المتناول
نسخة بولونيا والسويد ستكون بنفس الصيغ السابقة
وخلال النسخة الثامنة والعشرين، التي ستقام للمرة الثانية بمشاركة 32 بلدا، تم اعتماد نفس الصيغة للنسخة الأخيرة حيث ستتأهل الفرق الثلاثة الأولى عن كل مجموعة إلى الدور الرئيسي، والذي سيلعب في أربع مجموعات من ستة فرق، على أن يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى ربع النهائي. بينما تلعب المنتخبات المتبقية منافسة كأس الرئيس لتحديد المراتب النهائية للمنافسة.
للإشارة فإن منتخب الدانمارك هو حامل لقب النسختين الأخيرتين (2019 و2021) وهما الأوليان في سجله الذهبي.
بلال عمام
تعليقات حول هذا المقال