تعرض صخرة دفاع المنتخب الوطني رامي بن سبعيني لإصابة خطيرة في الدقيقة ال 19 من ودية الخضر أمام بوليفيا لحساب دورة الجزائر الدولية وذلك ما جعله يغادر معسكر المنتخب الوطني مبكرا.
وبعد عودة اللاعب الى ألمانيا تبين أن اصابته ستبعده عن الميادين لمدة طويلة وذلك ما جعل موسمه ينتهي مبكرا مع النادي الألماني، حيث صرح مدرب فريق بوروسيا دورتموند الألماني إيدين تيرزيتش أن مدافعه الجزائري رامي بن سبعيني سيغيب حتى نهاية الموسم بعد الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة بوليفيا الودية، وأشار مدرب دورتموند إلى أن بن سبعيني يعاني من إصابة في الرباط الداخلي لركبته اليمنى، وقال “رامي بن سبعيني أصيب للأسف في الرباط الداخلي للركبة مع المنتخب الوطني”، وأضاف “إنه لا يحتاج إلى عملية جراحية، لكن سيتعين عليه ارتداء جبيرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، من غير المرجح أن يتمكن من اللعب مرة أخرى هذا الموسم”.
هذا ولم يكن دفاع المنتخب الوطني موفقا في غياب رامي بن سبعيني عن وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا أين تلقى خمسة أهداف كاملة وظهرت من خلاله العديد من الأخطاء الفردية والجماعية وذلك ما سهل من مهمة المهاجمين للوصول بسهولة الى مرمى المنتخب.
فكيف سيتعامل بيتكوفيتش مع غياب بن سبعيني عن مبارتي غينيا وأوغندا لحساب الجولة الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2026؟
بيتكوفيتش يبحث عن الحلول في البطولة المحلية
هذا ووجه الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش النظر الى البطولة المحلية من أجل إيجاد حل لمشاكل دفاع المنتخب الوطني وهو الذي لم يكن راضيا تماما عن مردود مدافعي المنتخب خلال وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا على التوالي، واعترف خلال الندوة الصحفية التي عقبت المبارتين بوجود مشاكل حقيقية في دفاع الخضر وجب الإسراع في حلها.
ويبحث الناخب الوطني من خلال متابعته لمجريات البطولة المحلية عن مدافعين شباب يمكنهما تقديم الإضافة للمنتخب الوطني وتعويض غياب بن سبعيني عن تربص جوان وكذلك خلق نوع من المنافسة مع عيسى ماندي الذي تراجع مردوده كثيرا في السنوات الأخيرة الماضية فضلا عن تقدمه في السن بعض الشيء.
بيتكوفيتش وجد ملامح المدافع الذي يبحث عنه والذي يمتلك جميع المواصفات التي يحبذها الناخب الوطني كاللعب بالقدم اليسرى والفوز بالإلتحامات الثنائية في المدافع الشاب لإتحاد العاصمة عبد الصمد بوناصر الذي برهن من خلال المباريات التي لعبها رفقة النادي العاصمي سواء في البطولة المحلية أو كأس الكونفدرالية الإفريقية وذلك ما جعله مرشحا فوق العادة لنيل الفرصة رفقة المنتخب الوطني في تربص جوان المقبل الذي ستتخلله مبارتين في غاية الأهمية لحساب التصفيات المؤهلة الى مونديال 2026.
عبد الصمد بوناصر ورغم صغر سنه إلا أنه يمتلك الخبرة والتجربة في أدغال افريقيا خاصة وأنه شارك في ستة مباريات كأساسي في المنافسة القارية رفقة أبناء سوسطارة، وفضلا عن تجربته في القارة السمراء فإن بوناصر يعتبر من بين اللاعبين الذين تدرجوا في الفئات السنية للمنتخب حيث سبق له وأن لعب مباراة رفقة المنتخب الوطني لأقل من 18 سنة وأقل من 23 سنة.
ولم يكن مدافع اتحاد العاصمة الوحيد المتواجد على رادار بيتكوفيتش، فحسب العديد من المصادر فإن التقني السويسري مهتم كذلك بخدمات الدولي الجزائري السابق أيوب عبد اللاوي مدافع مولودية الجزائر الذي تتواجد فيه العديد من الصفات التي يبحث عنها الناخب الوطني فضلا عن المستويات المميزة التي يقدمها الموسم الجاري رفقة العميد.
وسبق للاعب صاحب الـ 31 عاما أن شارك في 14 مباراة رفقة محاربي الصحراء ضمن مختلف المسابقات سجل خلالها هدفا وحيدا، وكانت له تجربة مع المنتخب المحلي خلال فعاليات كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين الأخيرة التي أقيمت في الجزائر
مداني لم يقنع وتوبة بعيد عن المنافسة
أعطى الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش الفرصة لمدافع شباب قسنطينة محمد الأمين مداني كاملة في مباراة جنوب إفريقيا، لكن هذا الأخير لم يكن في مستوى التطلعات وكان من بين نقاط ضعف المنتخب الوطني التي استغلها المنتخب الجنوب إفريقي ووصل على إثرها ثلاث مرات الى شباك الحارس زغبة، وذلك ما جعل العديد من المحللين يستبعدون استدعاء مداني من جديد الى تربص جوان المقبل بعد المردود المحتشم الذي ظهر به خلال ودية جنوب افريقيا.
ومن جهة أخرى، قد يستبعد الناخب الوطني مدافع ليتشي الإيطالي أحمد توبة من خياراته خاصة وأن هذا الأخير بعيد كل البعد عن المنافسات الرسمية ولم يلعب أي دقيقة مع فريقه منذ تاريخ 25 فيفري المنصرم.
بيتكوفيتش مطالب بإيجاد الحلول في أقرب وقت ممكن
يقول المرب الإيطالي المخضرم “مارتشيلو ليبي” أن الهجوم يجلب لك أهداف لكن الدفاع يجلب لك بطولات، وهي المقولة التي عمل بها أشهر المدربين في العالم على غرار زين الدين زيدان مع ريال مدريد والسير أليكس فيرغيسون وغيرهم وتتجلى معاني المقولة في العديد من المباريات خاصة في الدورات المغلقة، لذلك فإن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يعد مطالبا بإيجاد حلول سريعة لمشكل دفاع المنتخب الوطني الذي لم يكن في المستوى خلال المبارتين الأخيرتين وتلقى خمسة أهداف كاملة.
المنتخب الوطني مقبل على فترة حساسة وحاسمة في نفس الوقت خاصة وأنه سيلعب مبارتي الجولة الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة الى مونديال 2026 أمام كل من غينيا وأوغندا على التوالي ولا مجال أمامه للخطأ، كون المونديال المقبل يعتبر هدفا رئيسيا لمحاربي الصحراء والناخب الوطني على حد سواء.
الخضر سيكونون أمام موعد مهم عندما يدخلون غمار كأس إفريقيا للأمم 2025 التي ستكون على الأراضي المغربية الشقيقة أين سيكون بيتكوفيتش وأشباله مطالبين بالذهاب الى أبعد نقطة ممكنة من أجل نسيان الخيبات المتتالية في النسختين الماضيتين، ولا يمكن تحقيق ذلك سوى بوجود التكامل بين لاعبي المنتخب وتواجد دفاع صلب بإمكانه إيقاف ألمع نجوم القارة السمراء التي تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة الماضية وأصبحت جل منتخباتها تؤمن بحظوظها وتدافع عنها حتى تلك الصغيرة منها أصبحت تقارع كبار القارة السمراء وتفوز عليهم على غرار ما حدث للمنتخب الوطني في كان الكوت ديفوار عندما أقصي على يد المنتخب الموريتاني في آخر مبارياته في دوري المجموعات، وذلك ما لم يكن في الحسبان.
بلال عمام
تعليقات حول هذا المقال