حسم المنتخب الوطني المحلي تأهله الى الدور الربع نهائي من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في المباراة الثانية له أمام المنتخب الإثيوبي والتي فاز بها بنتيجة هدف دون مقابل، لكن بوقرة وأشباله أرادوا التأكيد على أن اللاعب المحلي يحاول تطوير نفسه قدر المستطاع، وذلك عندما دخل المنتخب الوطني الجزائري مباراته الثالثة والأخيرة أمام منتخب موزمبيق بتشكيلة مغايرة تماما للتشكيلتين اللتين لعبتا لقائي ليبيا وإثيوبيا على التوالي، ومع ذلك استطاع الخضر تحقيق انتصارهم الثالث تواليا وتصدر المجموعة بفارق مريح عن أقرب الملاحقين، ليتجاوزوا بذلك الدور الأول بدون خطأ ويبعثون رسائل مشفرة لمنافسيهم في الدور المقبل محواها “نحن قادمون”
دفاع الخضر في أمان
ومن الأشياء الإيجابية التي ظهرت في المنتخب في دوري المجموعات والتي وجب الإشارة لها الدفاع الصلب الذي لم يتلقى أي هدف في ثلاثة مباريات، والذي ساهم في الفوز بآخر مباراة أمام منتخب موزمبيق حيث أن مسجل الهدف الوحيد “دهيري” ينشط في منصب قلب دفاع، دون أن ننسى أو ننقص مما قدمه الحارس المتألق ألكسيس قندوز الذي كان سدا منيعا وصد العديد من الكرات الحاسمة ونجح في مساعدة الدفاع بشكل كبير للحفاظ على نظافة شباكه.
وسط ميدان في المستوى
ومن جهة أخرى ظهر المنتخب الوطني بصورة جيدة في وسط الميدان من الناحيتين الدفاعية والهجومية، أين التمسنا انسجاما كبيرا بين دراوي، ميرزيق وقندوسي اللذين استرجعوا العديد من الكرات وعرفوا جيدا كيف يخرجون بالكرة من الدفاع الى الهجوم.
وفضلا عن الأدوار الدفاعية التي قدمها وسط ميدان الخضر في الدور الأول، كان لاعبوا الوسط في المنتخب سندا كبيرا للاعبي الهجوم حيث لطالما لاحظنا اندفاع قندوسي ودراوي لتقديم المساندة لخط الهجوم.
أسماء كبيرة في الهجوم لكن بدون فعالية
يمتلك المنتخب الوطني المحلي ترسانة قوية من اللاعبين في خط الهجوم وأسماء كبيرة على غرار عبد الرحمن مزيان، أيمن محيوص، كريم عريبي، أكرم جحنيط، محمد إسلام بكير، لحميري عزيز، لكن هذه الأسماء لم تجد ضالتها بعد وتنقصها الفعالية لأن المنتخب الوطني في مبارياته الثلاثة الأولى سجل ثلاثة أهداف فقط بمعدل هدف واحد في كل مباراة لكنه وصل في العديد من المرات الى مرمى الفريق الخصم وضيع العديد من الفرص السهلة والسانحة للتسجيل.
وأكد الناخب الوطني في العديد من المرات أنه سيعمل على إيجاد التوليفة المناسبة والرسم التكتيكي المناسب لهجوم المنتخب وهو التحدي الأبرز له قبل مواجهة الدور الربع نهائي.
بوقرة جرب العديد من الرسوم التكتيكية
وتعامل الناخب الوطني جمال بوقرة باحترافية كبيرة مع الثلاثة مباريات الأولى من “شان الجزائر”، حيث درس المنافسين جيدا ورسم لكل مباراة رسم تكتيكي خاص بها، وعرف كيف يسير كل مقابلة عل حدا، وأعطى كذلك الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة وهو ما لاحظناه في مباراة موزمبيق حيث دخل بتشكيلة مغايرة تماما للمبارتين الأولى والثانية، وهذا من شأنه أن يخلق التنافس بين عناصر المنتخب الوطني ويحفز دكة بدلاء المنتخب.
الجماهير الجزائرية ترفع لها القبعة
ومن الأشياء الإيجابية كذلك التي وجب الوقوف عندها الحضور الجماهيري الكبير لمباريات المنتخب الوطني خاصة وكل مباريات “الشان” عامة، وهو ما أعطى نكهة خاصة لهذه البطولة، كما أعطى دفعة معنوية كبيرة للاعبي المنتخب والناخب الوطني الذي شكرهم في العديد من المناسبات وطالبهم بمواصلة دعمهم لأشباله فيما تبقى من مجريات البطولة.
بلال عمام
تعليقات حول هذا المقال