منذ مباشرة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش مهامه على رأس العارضة الفنية لكتيبة. المحاربين أكد في العديد من المناسبات على أنه سيقدم الفرصة للجميع. وأن باب المنتخب يبقى مفتوحا لجميع اللاعبين محليين كانوا أو محترفين في مختلف الدوريات العالمية. وذلك ما تجلى للعيان عندما أشرك الناخب الوطني محمد أمين مداني مدافع شباب قسنطينة. في مباراة جنوب افريقيا التي انتهت على وقع التعادل الإيجابي بثلاثة أهداف في كل شبكة.
بيتكوفيتش وبعد تربص مارس أخذ أسبوعا للراحة خارج الوطن ثم عاد الى أجواء العمل الجاد. وقام بمتابعة العديد من مباريات البطولة المحلية أو كأس الجمهورية. على غرار مباراة ربع نهائي كأس الجزائر بين شباب قسنطينة. ونجم بن عكنون، بالإضافة الى المباراة المتأخرة عن الجولة ال 18 من الرابطة المحترفة الأولى. بين شباب بلوزداد وأتليتك بارادو على ملعب 05 جويلية الأولمبي.
عمل الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش وطاقمه الفني لم يقتصر فقط على متابعة مباريات الأندية الجزائرية من على المدرجات. حيث أن التقني السويسري خص مجموعة من الأندية بزيارة الى مقر تدريباتهم. من أجل الوقوف على امكانياتهم وتحفيز اللاعبين وتوجيه بعض النصائح للاعبين. فكيف ستعود هذه الزيارات على معنويات اللاعبين والمدربين على حد سواء؟ وكيف ستساهم في رفع المستوى الفني للبطولة المحلية؟ وهل سيقتنع الناخب الوطني بإمكانات اللاعب المحلي ويجعله العمود الفقري للمنتخب الوطني في المستقبل القريب؟
أبان عن اهتمام كبير باللاعب المحلي من خلال حضوره مباريات البطولة
كان اللاعب المحلي في آخر ستة سنوات على الأقل. من بين اللاعبين الأقل حظوظا في تلقي استدعاء للمشاركة رفقة المنتخب الوطني. وحتى عندما كان يتلقى الدعوة للعب رفقة المنتخب لم.يكن اللاعب المحلي يحظى بثقة المدرب آنذاك وكان يضل حبيس دكة البدلاء. لانعدام الثقة في امكانياته بالنسبة للناخب الوطني، وذلك ما أدى بشكل أو بآخر الى تدهور المستوى الفني للبطولة المحلية على نحو غير مسبوق. خاصة وأن اللاعبين كانوا متيقنين أنه رغم تألقهم وبروزهم فلن ينالوا الفرصة في المشاركة رفقة المنتخب الوطني. وذلك ما أدى الى تدهور المستوى الفني للبطولة وأدى كذلك الى معاناة أندية الرابطة المحترفة في كل مرة في المنافسات القارية.
لكن ومع قدوم الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش مباشرة بدأ في اصلاح ما يمكن إصلاحه في البطولة المحلية والأندية الجزائرية. على حد سواء وذلك عندما أعطى الفرصة للاعب المحلي. في ثاني مباراة له مع المنتخب الوطني وأشرك محمد أمين مداني أمام المنتخب الجنوب إفريقي. موجها رسالة الى جميع لاعبي أندية الرابطة المحترفة أنه لكل مجتهم نصيب.
بيتكوفيتش وفور توليه زمام العارضة الفنية لكتيبة المحاربين أبان عن شغف كبير في اكتشاف أجواء البطولة المحلية. وحضر عددا لا بأس به من المباريات سواء في منافسة البطولة أو كأس الجمهورية. بغية اصطياد العصافير النادرة وتدعيم صفوف كتيبة المحاربين. وكذلك تقديم الدعم المعنوي لمجموعة كبيرة من الشباب. من أجل مواصلة في العمل والوصول الى مستوى المنتخب الوطني ونيل فرصة اللعب فيه.
هذا ويرى العديد من المحللين والمتتبعين للشأن الرياضي في الجزائر. أن متابعة الناخب الوطني لمباريات البطولة المحلية من شأنه أن يحفز اللاعبين. على تقديم المزيد من أجل لفت أنظار الناخب الوطني وطاقمه الفني. والوصول الى المنتخب الوطني كما كان الحال مع عديد من اللاعبين على غرار أسامة بن بوط، زين الدين بلعيد ومحمد أمين مداني.
زيارته لتدريبات خمس فرق محلية يحمل العديد من المعاني
هذا وخص التقني السويسري خمسة أندية محلية بزيارة الى مقر تدريباتها ويتعلق الأمر بكل من أندية مولودية وهران، شبيبة الساورة، نجم بن عكنون، أولمبي الشلف وآخرهم نادي بارادو. ومن المقرر كذلك إجراء جولات مماثلة إلى أندية أخرى، من قسم النخبة على مدار الأيام القليلة القادمة. في خطوة يسعى من خلالها الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، إلى التأكيد على اهتمامه البالغ بالعنصر المحلي. وأخذ نظرة دقيقة على مستوى العمل الذي يطبق طيلة أيام الأسبوع، قبل موعد المنافسات الرسمية.
زيارات بيتكوفيتش لتدريبات الأندية الجزائرية واجتماعه مع المدربين المحليين من شأنه أن يعود بالنفع على التقنيين الجزائريين. الذين سيعملون دون شك على تطبيق التوجيهات والإرشادات التي قدمت لهم. والتي من شأنها أن تعود بالنفع على المردود الفني للاعب المحلي بصفة خاصة وعلى المردود الفني للبطولة بصفة عامة.
عبد الناصر البار اعلامي بإحدى القنوات القطرية “زيارات بيتكوفيتش المتتالية لأندية البطولة المحلية هي إجراءات روتينية دائما ما تحدث عند تعيين مدرب جديد”
وفي تصريح خصنا به الإعلامي الجزائري عبد الناصر البار. أكد من خلاله أن زيارات مدربي المنتخبات الوطنية بعد تعيينهم حديثا للفرق المحلية هي إجراءات روتينية .من أجل التعرف أكثر على المرافق الرياضية والملاعب، وعندما يتعلق الامر بالناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش. الذي يعمل للمرة الأولى في القارة السمراء فعليه أن يعرف كل صغيرة وكبيرة خاصة. بما يتعلق بالمنشآت الرياضية والوقوف على مدى جاهزية كل ملعب.
” لا أعتقد أن بيتكوفيتش سيوجه العديد من الدعوات للاعبين المحليين خاصة في ضل توفر المزيد من الحلول في الدوريات الأوربية”
وفي رده حول سؤال ما إذا كان الناخب الوطني قد اختار مجموعة من اللاعبين من خلال المباريات التي شاهدها من أجل استدعائهم للمنتخب. رد الإعلامي عبد الناصر البار بأنه من المستبعد أن يوجه الناخب الوطني الدعوة لأكثر من لاعبين محليين. خاصة في ظل وفرة الخيارات على مستوى اللاعبين المحترفين. ومحدودية اللاعب المحلي الذي عليه العمل أكثر من أجل منافسة المحترفين على منصب في المنتخب.
“شيء جميل أن يزور الناخب الوطني الأندية المحلية وذلك من شأنه أن يعطي دافعا معنويا للاعبين”
أما عن فوائد الزيارات المتتالية للناخب الوطني لتدريبات الأندية المحلية. فأكد أن ذات المتحدث أنه شيء جميل أن يقوم الناخب الوطني بمثل هاته الزيارات. التي من شأنها أن تعطي دافعا معنويا للاعبين وتحفزهم للمضي قدما. كما ان التقني السويسري ومن خلال زياراته سيقدم أفكار واستراتيجية عمل للأندية. من شأنها أن تطور من مستوى الكرة الجزائرية على المدى البعيد.
وفي ختام حديثه تمنى عبد الناصر البار التوفيق للخضر .في تصفيات مونديال 2026 التي لن تكون سهلة على حد قوله رغم تواجد تسعة تذاكر .على عكس السنوات الماضية عندما كانت تتأهل خمس منتخبات إفريقية فقط.
بلال عمام
تعليقات حول هذا المقال